ما الفرق بين التدريب بالبار والدامبل والأجهزة؟

 أحيانا يتبادر إلى ذهن اللاعب أفكار محيرة عند قدومه إلى صالة التدريب، ومن الأسئلة الشائعة بين المتدربين نجد الفرق بين التدريب بالبار والدامبل والأجهزة، هنا تبدأ حيرة اللاعب إذا كان شديد الحرص على تطور جسمه بل يستهويه الفضول للسؤال عما إذا كان هذا التمرين سيفيده أكثر من ذاك التمرين.

دعنا نتفق على شيء واحد أولا، المصممين والمهندسين والمتخصصين لن يقوموا بصناعة أو تطوير أي جهاز إلا وتم اختبار مدى تأثيره وفعاليته على كل عضلة بالجسم،  بل وأنفقوا ملايين الدولارات على الأبحاث و التجارب من أجل ذلك، فإن القول السليم أن جميع الأدوات التي تستخدم في تمارين بناء الأجسام ذات فائدة ولكل منها مميزات خاصة.

الفرق بين التدريب بالبار والدامبل والأجهزة

البار

البار كأداة كلاسيكية كانت ولازالت تنتج أبطالا كبارا في مجال كمال الأجسام والفتنس، حيث يتم الإعتماد عليها بشكل أساسي في أي نظام تدريبي.

للبار دور قوي في نمو كل عضلات الجسم سواء بالنسبة للاعبين المبتدئين أو المتقدمين، فمن أهم ميزاتها زيادة القوة العضلية، حيث يوفر لك القدرة على رفع أوزان أثقل من مثيلاتها في الدامبلز والأجهزة.

يوفر لك التمرن بالبار تشغيل مجموعات عضلية كبيرة في وقت واحد، فمثلا تمرين مثل السكوات الحر يستهدف عضلة الفخد الأمامية والخلفية والألوية الكبرى كعضلات أساسية، والسمانة، الظهر، الترابس كعضلات مساعدة، ومجموعة أخرى من العضلات تثبت الجسم والوزن.

من الميزات الإضافية المفيدة في التمرن بالبار نجد القدرة على الحصول على الدعم من قبل زميلك في التمرين لمساعدتك في كسر الأوزان وتحقيق أرقام جديدة بشكل آمن.

إقرأ أيضا: كم عدد التكرارات في تمارين القوة والضخامة؟

الدامبلز

التمرن بالدامبلز يوفر لك مدى حركي أكبر، حيث يجعلك تمارس الحركة التدريبية من أعلى نقطة لأسفل نقطة، وهذا من شأنه تنشيط المزيد من الأنسجة العضلية، وبالتالي تحقيق المزيد من الضخامة العضلية.

ميزة أخرى غاية في الاهمية نجدها في التمرن بالدامبلز هي تطوير التناسق العضلي، أي توازن القوى بين جهتي الجسد اليمنى واليسرى، بل حتى منع حدوث الخلل من المقام الأول عن طريق جعل كل جهة تؤدي التمرين بمجهودها الخاص، بخلاف البار الذي قد تجد نفسك فيه تدفع بجهة أكثر من الأخرى.

إقرأ أيضا: ماهي فوائد التمرن بوزن الجسم؟

الأجهزة

عرف العالم ازدهارا كبيرا في العلم و التكنلوجيا في عصرنا الحالي، وبطبيعة الحال تزامن هذا الإزدهار مع تطور علم بناء العضلات، فقد جرت الكثير من التعديلات على أساليب و أدوات التدريب، وبالفعل تم عمل أجهزة من أشهرها جهاز السميث Smith.

تم التوصل للأجهزة الحديثة التي توفر ميزات لاتستطيع توفيرها باقي الأدوات، وأهمها العزل العضلي، أي تفعيل العضلة المستهدفة دون إقحام الكثير من العضلات الأخرى في المساعدة والتثبيت.

من الميزات الأخرى المهمة في الأجهزة هي مدى الأمان الذي توفر، بحيث تكون الخيار الأول للمتدربين العائدين من الإصابات أو الذين تشكل لهم بعض تمارين الأوزان الحرة ألما وإزعاجا ينذر بإمكانية حدوث إصابة ما.

إقرأ أيضا: الفرق بين العضلات سريعة الإنقباض والعضلات بطيئة الإنقباض

كلمة أخيرة

بين هذا وذاك، ستجد نفسك مرتبكا بين الميزات التي تقدمها كل أداة، لكن لاداعي للقلق، الأمر في غاية البساطة.

اجعل %80 من تمارينك عبارة عن تمارين أوزان حرة لأنها أساس القوة والضخامة للمتدرب الطبيعي، ثم %20 الأخرى عبارة عن تمارين عزل لتغطية المناطق التي لم تستطع الأوزان الحرة استهدافها.

وجدير بالذكر أن هدفك وقدراتك البدنية يجب وضعها في عين الإعتبار عند اختيار نوعية التمرين، بحيث تعدل التمارين التي تهدد سلامتك من خلال الإنتباه للألم غير الطبيعي وتغيير التمرين ببديل آخر أقل إزعاجا.

ماذا عنك؟ أي نوع من الأدوات تفضل في تمارينك؟ أخبرنا في التعليقات.