أنت هنا لأنك تعبت من تخطي حصصك التدريبية ولست راض بمستوى أدائك في الجيم. تعرف الطريق الصحيح ألا وهو الإستمرار وبذل أقصى جهدك في التمرين، لكنك تفشل في ذلك في كل مرة.
لاتقلق، أنت شخص طبيعي، بل أفضل من %90 من الأشخاص الذين لم يتخذوا خطوتهم الأولى في الإنخراط في الجيم.
في هذه المقالة ستتعرف على الأسباب التي تجعلك محبطا وطرق تحفيز نفسك للتمرين بشكل علمي.
تحفيز نفسك للتمرين
إعرف أسبابك
معرفة الأسباب التي بدأت التمرن من أجلها ستجعلك تستمر، واستحضارها في فترات الإحباط سيجعلك تسترجع حماسك بسهولة.
كلما كانت أسبابك قوية ومبنية على أسس متينة إلا وحصلت على إرادة صلبة وعزيمة لامثيل لها، فالشخص الذي دخل للجيم فقط ليثير إعجاب الفتيات ليس مثل الشخص الذي دخل الجيم ليطور من نفسه.
الشخص الأول سيتوقف بمجرد أن تخبره فتاة ما أن شكلك العضلي بشع، والشخص الثاني لن يتوقف أبدا لأنه يسعى بشكل مستمر لصنع نسخة أفضل من نفسه.
خذ قلما ومذكرة، ثم دون قدر ماتستطيع من الأسباب التي جعلتك تبدأ التمرن كيفما كان نوعها، صحية، جمالية أو حتى نفسية… وكلما شعرت بالإحباط تذكر لماذا بدأت.
غير تفكيرك حول التمرين
في كثير من الأحيان تكون طريقة تفكيرنا في التمرين هي سبب الإحباط وفقدان الحافز.
التمارين الرياضية ليست عقابا على ماتم تناوله، بل هي مكافأة لإلتزامك في النظام الغذائي، فتوقف عن جلد ذاتك عندما يخرج الدايت لديك عن السيطرة، لأن التمارين الرياضية لاتعوض الخلل الغذائي نهائيا.
التمرن لايعني تعذيب نفسك، لاداعي للتمرن لساعات وممارسة جميع أنواع التمارين، فبهذه الطريقة أنت تجعل عقلك يربط التمرين بالعذاب الجسدي والنفسي، وبالتالي سيمنعك مستقبلا من ممارسة التمارين الرياضية.
تخلص من عقلية “كل شيء أو لاشيء”، فهذه الطريقة من التفكير سامة وضارة جدا، كمثال، تفسد الدايت ليوم واحد فتتوقف لبقية أيام الأسبوع على أمل أن ترجع الأسبوع التالي بشكل مثالي.
هكذا لن تحقق أي نتائج ملموسة. حاول بقدر الإمكان تقبل الوقوع في الأخطاء وانهض بسرعة واستمر في نظامك… تعود على المرونة فهي سلاحك للمدى البعيد ومفتاحك لتحفيز نفسك للتمرين بشكل مستمر.
حدد هدفا
تخيل سباقا بدون خط نهاية، ما المغزى منه؟ ومن المجنون الذي سينافس فيه؟
قد تستطيع البدء بدون هدف لكنك لن تستطيع الإستمرار، طالما لاتحقق أي أهداف مخطط لها سيكون تمرينك بدون معنى ولن لاتلاحظ تطورك ولن تستطيع الإستمتاع به، لأن العقل البشري يربط السعادة بالإنجاز الذي تم تحقيقه.
دورك هو تحديد نوعية هذا الإنجاز، سواء كان هدفك النهائي الإستمرار لمدة معينة أو زيادة عدد من الكيلوغرامات، المهم أن يكون هدفك قابلا للقياس.
إقرأ أيضا: كم من الوقت تحتاج لبناء العضلات؟
جدول وقت التدريب
حقيقة أخرى حول العقل البشري هي أنه يحب الروتين وبناء العادات.
كما تعرف فقيادة الدراجة أمر بسيط، تدير المقود لليمين فتنعطف الدراجة لليمين والعكس صحيح، لكن ماذا لو كنت تدير المقود لليمين فتنعطف الدراجة لليسار؟ يبدو الأمر سهلا أليس كذلك؟
كلا، ففي تجربة تمت ببرنامج ألعاب العقل على قناة ناشيونال جيوغرافيك، وضعت جائزة بقيمة 100 دولار لمن يصل لخط النهاية الذي يبلغ بضعة مترات بدراجة تنعطف بشكل معكوس، والنتيجة لا أحد من المتبارين حصل على الجائزة.

في المقابل، أحضروا شخصا يتقن السير بالدراجة المعكوسة ووصل لخط النهاية، لكن بعد أن قاموا بإعطائه دراجة عادية (حيث تنعطف لليمين عندما تدير المقود لليمين والعكس) لم يستطع بلوغ خط النهاية. ما هذا الجنون بالضبط؟
ببساطة عندما يتعود العقل على عادة ما فهو يرسم مسارا عصبيا لها ويكررها كلما ظهرت الإشارة وهي ركوب الدراجة.
هذا بالضبط ما يحدث في أي شيء تود القيام به في حياتك، اصنع له روتينا يوميا وفي حالتنا الذهاب للجيم في وقت معين، وبعد مرور بضعة أيام ستجد نفسك تجهز حقيبة الجيم خاصتك في الوقت المحدد دون أن تفكر بذلك حتى.
إقرأ أيضا: كم مرة في الأسبوع يمكنك تمرين عضلاتك؟
اطلب الدعم من الآخرين
في بعض الأحيان، يكون المحيط حولك هو سبب فقدانك لحافز التدريب، عائلتك تسخر منك عندما تعد وجبات الجيم، تشاهد رفاقك يستمتعون بوقتهم بينما أنت منهمك في التدريب… هذه الأمور لايجب تجاهلها بل يجب التفكير جديا بجعل محيطك يخدمك ويدعم أهدافك.
اطلب من عائلتك دعمك من خلال إعداد بعض الوجبات لك أو على الأقل احترامك وعدم إزعاجك، وبالطبع لن تتخلى عن أصدقائك وتبقى وحيدا لكن حاول بقدر الإمكان سحبهم لمنطقتك وخذهم معك للجيم.
خلاصة
من السهل تحفيز نفسك للتمرين في بداية مشوارك، لكن من الصعب الإستمرار بنفس مقدار التحفيز لعدة أشهر وسنوات.
الخبر السيء أن عقلك يمنعك من الإستمرار في أي شيء يحتاج بذل مجهود لادائه والخبر الجيد أنك تستطيع خداع عقلك وجعله يتلهف للذهاب للجيم.